الوضع المظلم
الجمعة ١٧ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
جبل العرب ينعي الأميرة السورية
منتهى الأطرش

نعى جبل العرب وأحرار سوريا، صاحبة القلم الجريء المناضلة والأميرة السورية ابنة قائد الثورة السورية الكبرى ضد الاحتلال الفرنسي، منتهى سلطان الأطرش.

عاشت منتهى الأطرش حرة، ووقفت مع شعبها السوري للمناداة بحريته وكرامته واضعة نصب عينيها تراث والدها القائد العام للثورة السورية الكبرى سلطان باشا الأطرش التي كانت وفية له إلى آخر نفس في حياتها.

حملت الأميرة منتهى الأطرش، اسم والدها سلطان باشا الذي قاد الثورة السورية ضد الفرنسيين، وكان زعيماً لجميع الفصائل المقاتلة من كافة الطوائف والمكونات السورية شمالاً وجنوباً.

 

منتهى الأطرش درست الإعلام في مصر، وعملت في وكالة (سانا) السورية حتى تقاعدت. لكنها كانت حرة في رأيها لم تتوان عن نقد النظام طيلة فترة حياتها المهنية دون مواربة أو تزلف. وعملت في منظمة سواسية كناشطة في مجال حقوق الإنسان.

عاشت الأميرة منتهى الأطرش (خريجة كلية الآداب من جامعة القاهرة عام 1967 والصحافية صاحبة القلم الجريء) في العاصمة دمشق، نائيةً بنفسها عن أي مكاسب سياسية، مجسّدةً الحالة الوطنية التي عرفت عن والدها المجاهد سلطان باشا الأطرش.

اقرأ أيضاً: السويداء تحيي ذكرى رحيل "سلطان الأطرش" بمظاهرة ضد الفساد

منتهى الأطرش، ابنة سلطان باشا الأطرش القائد العام للثورة السورية الكبرى ضد الاحتلال الفرنسي عام 1925، والعضوة البارزة في الجمعية السورية لحقوق الإنسان (سواسية)، يعتبرها الكثيرون من أبرز رموز الثورة السورية، حيث كانت من أوائل الذين أعلنوا موقفهم الصريح، داعيةً بكل شجاعة وعلى العلن إلى إسقاط النظام.

شكّلت الأطرش ثنائيتين بارزتين، الأولى من كونها امرأة ثائرة تعكس أصالة نساء سورية، والثانية من كونها ابنة جبل العرب، الذي ردد أحراره صدى هتافات الحرية.

آمنت منتهى الأطرش أن الشعب السوري غير طائفي، ودافعت عن الوحدة الوطنية:"الوحدة الوطنية في سورية قوية ومتماسكة، نحن فوق الطائفية، وكلنا ننادي الحرية لسوريا، النظام يقمع الحرية بغية البقاء على رأس السلطة أكبر فترة ممكنة. النظام يريد الحفاظ على أمن الكرسي، والسلطة عنده أهم من الوطن".

وحين كان الصمت يخيّم على دمشق والمدن السورية، كان صوت منتهى الأطرش يعلو في وكالات الأنباء: "القوى الأمنية أطلقت الرصاص الحيّ على أطفال وشباب رفعوا شعارات حضارية تطالب بالحرية والديمقراطية، أجيال من عمر الورد تتعرض للقتل، المتظاهرون الشباب رفعوا غصن الزيتون، فردّت القوى الأمنية بإطلاق الرصاص بدم بارد".

لم ترضَ الأميرة منتهى الأطرش أن تغادر سوريا تحت أي ظرف، وبقيت على الرغم من كل الضغوطات والتهديدات، ثابتةً على موقفها، ثائرةً ضد القمع والاستبداد.

ليفانت نيوز_ وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!